الإضاءة.. خدع بصرية تتوخى الجمال

عندما يتعلق الأمر بالإضاءة، فإن الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض، فكم من مرة اصابتنا الحيرة في ما يمكن ان نضعه في هذا الركن أو ذاك؟ وكم من الأسئلة خامرتنا ونحن بصدد اختيارها: هل نستعين بأباجورة أم بحاملة مصابيح جدارية؟ وماذا نعلق على السقف، ثريا متدلية أم إضاءة مدفونة بداخلها لا يطالعنا منها سوى ضوئها، خافتا كان او قويا؟ أسئلة كثيرة تحيرنا، والسبب هو التنوع المتاح حاليا في الأسواق، علاوة على تنوع أساليب الديكور التي اصبحنا مطالبين بأخذها بعين الاعتبار. مصممة الديكور الداخلي النيويوركية، ليني تيليت، تقول: إن الإضاءة المناسبة في المطاعم والفنادق يجب ان تختلف عن الإضاءة التي نستعملها في بيوتنا بشكل يومي. فقد نستمتع بالضوء الخافت لبضع ساعات، لكن على المدى البعيد قد نصاب بالملل منه أو التعب.وعلى الرغم من التصريحات التي يدلي بها الخبراء بسخاء وتصب في أن الاختيار عملية شخصية ترتبط بأسلوب صاحب البيت، إلا انه من الصعب الاستهانة بالأمر وتركه للذوق الشخصي فقط، خصوصا ان الإضاءة يمكن ان تضفي الكثير من الجمال على المناخ العام لأي غرفة أو العكس تماما، لذا يفضل اتباع بعض الخطوات الأساسية: 1 ـ ما لا يختلف عليه اثنان أن حجم الغرفة يتحكم في نوع الإضاءة. إذا كان السقف منخفضا، فإن استعمال ثريا متدلية، مهما كان جمالها، خطوة غير عملية ولا مستحبة كونها لا تخدم الديكور العام. 2 ـ إذا كانت غرفة النوم، مثلا، صغيرة جدا، بحيث تتسع بالكاد لسرير وطاولة جانبية صغيرة، فإنها لا تحتاج إلى أباجورتين على جانبي السرير، بل يمكن استعمال حاملات المصابيح الجدارية، فهي تقوم بنفس الدور من دون أن تأخذ أية مساحة تذكر. وهو ما يؤكده مصمم الديكور المنزلي، غيزلاين فيناس بقوله:«إذا أردت الحصول على مساحة إضافية في غرفة نوم ضيقة وكانت الطاولة الملاصقة للسرير، صغيرة تتسع فقط للأغراض الشخصية، كتاب مثلا او ساعة يد أو اقراط اذن، فإنها حتما لن تسمح لك بوضع اباجورة فوقها» والحل، حسب رأيه، تعليق أي نوع من الإضاءة، بما في ذلك الإضاءة الرئيسية «حول السرير، بحيث يكون كل شيء على مستوى ارتفاع يتراوح ما بين 24 و30 بوصة». 3 ـ إذا كانت كل الإضاءة الجانبية معلقة على جوانب الجدران، فإن ثريا صغيرة تتدلى من وسط الغرفة، يمكن ان تضيف بعدا أنيقا على الغرفة. وإذا كانت من الكريستال، فإنها يمكن ان تعكس الكثير من الضوء والظلال على المكان مما يضفي عليها بعض الرومانسية. 4 ـ إذا كانت الثريا مصنوعة من الزجاج، فهي تناسب الطرازات العصرية، وتعطي إحساسا بالهدوء. 5 ـ حاملة المصباح الجدارية، خيار عملي في المقام الأول لأنها تستغل المساحات غير المستعملة، مما يمنح المكان مساحة اكبر، كما انها مناسبة للقراءة، وإذا كانت لمبتها بدرجة لون معينة، فإنها قد تكون رومانسية أيضا في غرف النوم، بينما يفضل اختيارها بأشكال كلاسيكية وبخامات مثل البرونز في غرف الاستقبال حتى تضفي عليها ترفا وثقلا. 6 ـ إذا كانت المساحة تسمح، والرغبة هي خلق انطباع درامي وقوي، فإن الحجم الكبير هو الأمثل، سواء تعلق الأمر بأباجورة بتصميم مبتكر توضع على طاولة جانبية، أو ثريا متدلية على شكل عناقيد من الكريستال. 7 ـ إذا كانت الغرفة مظلمة ولا يخترقها الضوء الطبيعي، يمكن وضع عدد من حاملات المصابيح المبتكرة على الجوانب أو مدفونة في أجزاء من قطع الأثاث، فضلا عن مرآة كبيرة تعكس الضوء.


التعليقات
تصنيفات المقالات